Share

شركات صينية تبيع سياراتها الجديدة على أنها مستعملة.. وبكين تأمرها بوقف الحرب

by عبد الرحمن ربيع · يونيو 5, 2025

من مصدر: العربية

“اضبطوا أنفسكم”!.. رسالة حملتها 3 جهات تنظيمية لشركات السيارات الكهربائية الصينية العملاقةاستدعت السلطات الصينية كبار التنفيذيين في شركات السيارات الكهربائية، من بينهم ممثلون عن “BYD” و”جيلي” و”شاومي”، إلى اجتماع مغلق في بكين هذا الأسبوع، وسط تصاعد القلق من حرب الأسعار المتفاقمة التي تهدد استقرار القطاع.الاجتماع، الذي نظمته ثلاث جهات رقابية رئيسية هي وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنظيم السوق، ولجنة التخطيط الاقتصادي العليا، حمل رسالة واضحة: “اضبطوا أنفسكم”. المسؤولون شددوا على ضرورة وقف البيع بأسعار دون التكلفة أو تقديم خصومات مبالغ فيها، محذرين من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى إفلاس الشركات الأضعف وتضر بسلسلة التوريد بأكملها.كما ناقش الاجتماع ظاهرة “السيارات عديمة الكيلومترات”، حيث تقوم بعض الشركات بتسجيل سيارات جديدة كأنها مباعة رغم أنها لم تصل إلى المستهلك النهائي، عبر بيعها لممولين أو تجار سيارات مستعملة. هذه الممارسات، بحسب السلطات، تُستخدم كوسيلة تمويل غير مباشرة وتخفي ضغوطاً مالية متزايدة.التحذيرات جاءت بعد أن أطلقت “BYD” جولة جديدة من التخفيضات وصلت إلى 34%، ما أثار انتقادات من جهات صناعية وإعلامية رسمية. ورغم أن الاجتماع لم يسفر عن قرارات ملزمة، إلا أن الرسالة كانت صارمة، خصوصاً مع دخول وسائل الإعلام الحكومية على الخط، محذّرة من أن استمرار الفوضى السعرية سيؤدي إلى تراجع جودة المنتجات ويشوّه صورة “صُنع في الصين” عالمياً.جمعية مصنّعي السيارات الصينية وصفت الوضع بـ”الدائرة المفرغة”، مشيرة إلى أن المنافسة غير المنضبطة تضغط على هوامش الأرباح وتُهدد أمن سلسلة التوريد.في الخلفية، تتصاعد المخاوف من أن بعض الشركات تحاول تمرير خسائرها إلى الموردين، عبر خفض أسعار القطع وتأخير المدفوعات. تقرير صادر عن شركة “GMT Research” أشار إلى أن ديون “BYD” الحقيقية قد تصل إلى 323 مليار يوان (نحو 45 مليار دولار)، أي أكثر من عشرة أضعاف ما هو معلن رسمياً، نتيجة استخدام تمويلات سلسلة التوريد لتأجيل السداد.حتى الآن، لم تصدر تعليقات رسمية من “BYD” أو “شاومي”، بينما اكتفى متحدث باسم “جيلي” بالإشارة إلى تصريحات سابقة لرئيس مجلس الإدارة لي شوفو، الذي أكد رفضه لحروب الأسعار، مفضلاً المنافسة عبر التكنولوجيا والقيمة.

You may also like