
كتب: عبد الغفار
من مصدر: بوابة الزهراء
سلط موقع صحيفة GreekReporter اليونانية الضوء على اكتشاف أثري هام للبعثة المصرية العاملة في منطقة منقباد بمحافظة أسيوط، حيث تم الكشف عن مبنى تاريخي من الطوب اللبن يعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي.اكتشاف كنز اثري ضخم في الصعيد بآلاف الأطنان يثير دهشة العالم كلهأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المبنى المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستويين، عُثر بداخلهما على عدد من الجداريات القيمة ومن أبرزها جداريات ذات رمزية مهمة في الفن القبطي، حيث تظهر عيونًا متكررة وفي منتصفها وجه، وهو رمز يُفسر على أنه يعكس البصيرة الروحية واليقظة الروحية التي لا يدركها كثيرون، ويرمز إلى الحكمة والصحوة في الأمور الدينية والرعائية.كما تم العثور على جدارية أخرى تحتوي على رسم لبقايا وجه رجل يحمل طفلًا صغيرًا، يُعتقد أنه تصوير لـ”يوسف النجار يحمل السيد المسيح”، محاطًا بتلاميذ المسيح، وبجانبهم توجد كتابات بالخط القبطي.وصف المبنى والقطع الأثريةوأشار الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المستوى الأول من المبنى يضم ثلاث صالات متوازية، تليها غرفتان وسلم يؤدي إلى المستوي السفلي الذي يحتوي على ثلاث قلايات متوازية وغرفتين للمعيشة وقد عُثر بداخله على العديد من اللقى الأثرية مثل قطع فخارية وأحجار، ومن بينها شاهد قبر لأحد القديسين مكتوب عليه بالقبطية اسمه وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى أنفورات مزينة بحروف قبطية، وإفريز حجري مزخرف بزخارف حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، إلى جانب أواني فخارية متعددة الاستخدامات.أهمية الحفريات ومستقبل الدراساتقال محمود محمد، مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن البعثة مستمرة في أعمال الحفر ودراسة الجداريات للكشف عن المزيد من الأسرار المتعلقة بالمبنى وأهميته التاريخية والثقافية.تقع منطقة منقباد في قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط بمحافظة أسيوط، على بعد حوالي 12 كم شمال غرب مدينة أسيوط، وقريبة من الطريق السريع ومطار أسيوط الدولي وقد بدأ العمل في هذه المنطقة الأثرية عام 1965، مع مواسم حفائر متقطعة حتى عام 2010، واستؤنفت مؤخراً في عام 2024 بواسطة بعثة مصرية.